دكتور وائل متولي

الناسور المهبلي

الناسور المهبلي

الناسور المهبلي هو حالة طبية حساسة تسبب تواصل غير طبيعي بين المهبل وأحد الأعضاء المجاورة مثل المثانة أو المستقيم، وهذه الحالة قد تؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة تؤثر على جودة الحياة اليومية للمرأة، مسببة أعراضًا مثل تسرب البول أو البراز والتعرض إلى الالتهابات المتكررة، وفي هذه المقالة، سنناقش أسباب الناسور المهبلي، والأعراض المصاحبة، وسبل العلاج المتاحة، مسلطين الضوء على أهمية التشخيص المبكر والرعاية الطبية المناسبة لتحسين حياة المصابات بالناسور الشرجي المهبلي أو الناسور المهبلي المثاني، وغيرها من أنواع الناسور المهبلي الأخرى، وذلك مع الدكتور وائل متولي – استشاري الجراحة العامة والمناظير وجراحات أمراض الشرج والمستقيم بالليزر – فتابعوا معنا القراءة حتى النهاية.

ما هو الناسور المهبلي؟

الناسور المهبلي هو اتصال غير طبيعي بين المهبل وأحد الأعضاء المجاورة، مثل المثانة أو المستقيم لذلك تجد ما يُعرف بالناسور الشرجي المهبلي أو الناسور المهبلي المستقيمي أو الناسور المهبلي المثاني، وهذا الاتصال غير الطبيعي يمكن أن يؤدي إلى تسرب البول أو البراز إلى المهبل؛ مما يسبب التهابات ومشاكل صحية أخرى.

 

يعد الناسور المهبلي حالة طبية تحتاج إلى تدخل جراحي في معظم الأحيان لعلاج المشكلة واستعادة الوظيفة الطبيعية للأعضاء المتأثرة، وتوجد العديد من أعراض الناسور المهبلي المثاني أو الناسور المهبلي المستقيمي، وتختلف الأعراض باختلاف الأنواع، إذ تختلف أنواعه حسب المكان الذي يصل إليه، ومن أنواع الناسور المهبلي ما يلي

  • الناسور المثاني المهبلي: من أكثر الأنواع شيوعًا، وهو عبارة عن اتصال غير طبيعي بين المثانة والمهبل؛ مما يؤدي إلى تسرب البول إلى المهبل، والناسور المهبلي المثاني قد يتسبب في نزول البول إلى المهبل.
  • الناسور المستقيمي المهبلي: هو اتصال غير طبيعي بين المستقيم والمهبل، وأعراضه تشمل خروج الغازات أو البراز من المهبل، وهذا الأمر يؤثر على الثقة والحياة الخاصة، وفكرة خروج الغازات من فتحة الناسور مزعجة للغاية للمريض، وخروج الغازات من فتحة الناسور قد تدفع المريض للبحث عن العلاج في أسرع وقت، والناسور المهبلي المستقيمي يؤثر على جودة حياة المريض بشدة.
  • الناسور القولوني المهبلي: يحدث هذا النوع من الناسور بسبب تشكل فتحة غير طبيعية بين القولون والمهبل.
  • الناسور الحالبي المهبلي: هو اتصال غير طبيعي بين الحالب (الأنبوب الذي ينقل البول من الكلى إلى المثانة) والمهبل.
  • الناسور الأمعائي المهبلي: هو اتصال غير طبيعي بين الأمعاء الدقيقة والمهبل؛ مما يؤدي إلى تسرب محتويات الأمعاء إلى المهبل.

 

من المهم الإشارة إلى وجود العديد من أنواع النواسير التي قد تُصيب الجهاز الهضمي والأمعاء، ومن أشهر النواسير ناسور القولون المثاني، وهو عبارة عن اتصال غير طبيعي بين القولون والمثانة، ويؤثر الناسور القولون المثاني على حياة المريض بشدة، ويؤدي إلى ظهور أعراض الناسور القولوني المثاني المزعجة للغاية، ومن ضمن أعراض الناسور القولوني المثاني نزول البراز مع البول والتهابات مجرى البول المتكررة، لذلك من المهم عند الإصابة بأي نوع من أنواع النواسير، سواء الناسور المهبلي المثاني أو الناسور المهبلي المستقيمي أو الناسور الشرجي المهبلي أو ناسور القولون المثاني، زيارة أو استشارة أفضل الأطباء المتخصصين في علاج هذه الأمراض مثل الدكتور وائل متولي – استشاري الجراحة العامة والمناظير وجراحات أمراض الشرج والمستقيم بالليزر – لعلاج المشكلة بأدق طريقة ممكنة.

أسباب الناسور المهبلي

الناسور المهبلي قد يظهر بسبب العديد من الأسباب، ومن هذه الأسباب ما يلي:

  • الإصابات أثناء الولادة: حدوث تمزقات شديدة أو جروح خلال الولادة قد تؤدي إلى تكوّن الناسور.
  • العمليات الجراحية: جراحات الحوض أو العلاجات الإشعاعية قد تسبب تلفًا في الأنسجة؛ مما يؤدي إلى تكون الناسور.
  • الأمراض الالتهابية: مثل داء كرون أو التهاب القولون التقرحي يمكن أن تسبب التهابًا وتلفًا في الأنسجة، مما يسهم في تكوّن الناسور.
  • العدوى: التهابات الحوض المزمنة أو الخراجات يمكن أن تؤدي إلى تشكل الناسور.
  • الأورام: نمو الأورام في منطقة الحوض قد يؤدي إلى تكوّن الناسور بسبب الضغط على الأنسجة المجاورة.
  • الصدمات: الحوادث أو الإصابات المباشرة في منطقة الحوض يمكن أن تسبب تشكّل الناسور.

التعرف على أسباب الناسور المهبلي مهم للغاية، وذلك لأن العلاج قد يحتاج إلى علاج السبب، كما أنه من المهم التعرف على اعراض الناسور بين المستقيم والمهبل أو أعراض الناسور العامة مثل خروج الغازات من فتحة الناسور وغيرها من الأعراض، وذلك من أجل استشارة الطبيب في حال ظهور الأعراض.

أعراض الناسور المهبلي

تختلف أعراض الناسور المهبلي باختلاف مكانه في الجسم، فنجد أن اعراض الناسور بين المستقيم والمهبل مثل خروج الغازات من فتحة الناسور، تختلف عن أعراض الناسور المهبلي المثاني أو أعراض الناسور الشرجي المهبلي، وعامة هذه الأعراض قد تشمل على ما يلي:

  • تسرب البول أو البراز من المهبل.
  • التهابات مهبلية أو بولية متكررة.
  • رائحة كريهة من المهبل بسبب تسرب البول أو البراز.
  • ألم أو انزعاج في منطقة الحوض أو المهبل.
  • تهيج أو حكة في منطقة المهبل.
  • صعوبة في التحكم بالتبول أو التبرز.
  • قد تشعرين بألم أو ثقل في منطقة العجان (المنطقة بين المهبل والشرج).
  • قد تشعرين كذلك بألم أو إزعاج أثناء ممارسة الجماع.

بعد التعرف على أعراض الناسور المهبلي من المهم التعرف على كيفية معالجة الناسور المهبلي، إذ يبحث الكثير من الأشخاص عن كيفية معالجة الناسور المهبلي من أجل التخلص نهائيًا من هذه المشكلة المزعجة التي تؤثر على جودة الحياة، وهذا ما نوضحه في الفقرة القادمة بالتفصيل.

كيفية تشخيص وعلاج الناسور المهبلي

للحديث عن كيفية معالجة الناسور المهبلي، من المهم في البداية التعرف على تشخيص المشكلة، فتشخيص الناسور المهبلي يتم من خلال عدة خطوات، تشمل:

  • التاريخ الطبي والفحص البدني: حيث يقوم الطبيب بأخذ تاريخ طبي مفصل وفحص بدني شامل لتحديد الأعراض والمسببات المحتملة، لذلك هنا نجد أهمية التعرف على أعراض الناسور المهبلي واعراض الناسور بين المستقيم والمهبل أو أعراض الناسور القولوني المثاني، وضرورة التفرقة بينها.
  • اختبارات الصبغة: يمكن استخدام صبغة خاصة يتم وضعها في المثانة أو المستقيم لتحديد مسار التسرب وموقع الناسور.
  • التصوير بالأشعة: التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) أو التصوير بالأشعة المقطعية (CT) يمكن أن يساعد في تحديد موقع وحجم الناسور بدقة.
  • التنظير: قد يتم إجراء تنظير المثانة أو المستقيم باستخدام أنبوب مرن مزود بكاميرا لفحص المناطق الداخلية والكشف عن الناسور.
  • الفحوص المخبرية: قد يتم أخذ عينات من الإفرازات المهبلية أو البولية لفحصها مختبريًا للكشف عن وجود العدوى أو الالتهاب.

قد يكون العلاج التحفظي كافيًا للإجابة على سؤال البعض حول كيفية معالجة الناسور المهبلي في بعض الأحيان، ويشمل ذلك المضادات الحيوية والمراهم للالتهاب.

علاج الناسور المهبلي غير الجراحي

للإجابة على حديث البعض حول كيفية معالجة الناسور المهبلي بشكل عام يمكننا القول أن علاج الناسور المهبلي يعتمد على حجم الناسور، وموقعه، وسببه، وتشمل الخيارات الغير جراحية ما يلي:

  • العلاج المحافظ: في حالات الناسور الصغير، قد يوصي الطبيب بالمراقبة واستخدام المضادات الحيوية لعلاج أي عدوى، ويمكن أن يساعد الراحة والتغذية السليمة في الشفاء الطبيعي.
  • القسطرة البولية: في حالات الناسور المهبلي المثاني، قد يتم إدخال قسطرة بولية للمساعدة في تصريف المثانة وتخفيف الضغط على الناسور؛ مما يسمح له بالشفاء.

يجب استشارة الطبيب المختص لتحديد الخيار العلاجي الأنسب بناءً على حالة المريضة الفردية.

يمكنك أيضًا مطالعة : أفضل علاج يقضي على البواسير نهائيا

                         افضل طريقة للتخلص من الناسور

العلاج الجراحي

الجراحة هي الخيار الرئيسي لعلاج الناسور المهبلي، ويهدف العلاج بشكل عام إلى إصلاح الأنسجة التالفة وإغلاق الفتحة، تشمل الخيارات الجراحية:

  • إصلاح الناسور: حيث يتم خياطة الفتحة غير الطبيعية لإغلاقها.
  • استخدام رقعة نسيجية: قد يتم استخدام رقعة نسيجية لتغطية الناسور وتعزيز الشفاء.
  • الجراحة التنظيرية: في بعض الحالات، يمكن استخدام الجراحة التنظيرية لإصلاح الناسور بأقل تدخل جراحي.
  • العلاج بالليزر: علاج الناسور المهبلي بالليزر هو أحد الخيارات الحديثة التي تقدم بديلًا أقل تدخلًا جراحيًا للعلاج التقليدي، وهذا الأسلوب يستخدم طاقة الليزر لإغلاق الفتحة غير الطبيعية بين المهبل والأعضاء المجاورة.

في الختام نكون قد تعرفنا أن الناسور المهبلي هو فتحة تكون بين المهبل وعضو قريب منه، ويمكن للبول أو البراز التسرب إلى المهبل بسببه، وقد يظهر هذا النوع من الناسور بعد جراحة، أو إصابة، أو بسبب مرض مزمن أو سرطان، وتختلف أعراض الناسور المهبلي وفقًا لمكان الفتحة وارتباطها بالأعضاء الأخرى، ويمكن تشخيصه من خلال الفحص السريري والاختبارات التصويرية المختلفة. وللمزيد من المعلومات يمكنكم التواصل مع عيادة الدكتور وائل متولي وسيقوم الفريق المختص لدينا بإمدادكم بكافة التفاصيل التي تحتاجون إليها.

كيف اعرف ان لدي ناسور مهبلي؟

تشمل أعراض الناسور المهبلي تسرب البول أو البراز من المهبل، والشعور بالتهيج أو الألم في المنطقة، والتهابات مهبلية متكررة، وظهور فتحة غير طبيعية بين المهبل وأحد الأعضاء المجاورة.

ما هو علاج الناسور المهبلي؟

علاج الناسور المهبلي يعتمد على حجمه ومدى تأثيره، ويمكن أن يشمل العلاج الجراحي لإصلاح الفتحة غير الطبيعية، أو العلاج بالليزر كبديل أقل تدخلًا جراحيًا، تحديد العلاج يتم بناءً على تقييم الطبيب لحالة المريضة وتفضيلاتها.