دكتور وائل متولي

أعراض الشرخ الداخلي

أعراض الشرخ الداخلي قد تكون مزعجة ومؤلمة، لكنها غالبًا ما يُغفل عنها أو يُخلط بينها وبين حالات أخرى متشابهة في منطقة الشرج. الشرخ الداخلي هو تمزق دقيق في بطانة القناة الشرجية يسبب ألمًا حادًا عند التبرز، وقد يصاحبه نزيف خفيف وحكة مستمرة وعدم راحة. التعرف المبكر على هذه الأعراض يعد خطوة أساسية لتشخيص الحالة بدقة واختيار العلاج المناسب، مما يساعد على تجنب تطورها إلى حالة مزمنة أو مضاعفات صحية أخرى. في هذا المقال، نستعرض معًا أعراض الشرخ الداخلي، وطرق تشخيصه، وأحدث أساليب العلاج المتطورة بإشراف الدكتور وائل متولي، استشاري الجراحة العامة والمناظير وجراحات أمراض الشرج والمستقيم بالليزر.

أعراض الشرخ الداخلي

يُعد الشرخ الشرجي تمزقًا أو شقًا دقيقًا في بطانة القناة الشرجية، ويُسبب ألمًا ملحوظًا عند التبرز. تظهر أعراض الشرخ الداخلي بشكل مفاجئ في الغالب، وقد تتفاوت شدتها بحسب الحالة بين بسيطة ومزمنة. ومن أبرز الأعراض التي يشعر بها المريض هي الآتي:

  • ألم حاد أو حارق أثناء التبرز، وقد يستمر لبضع دقائق إلى ساعات بعد الانتهاء.
  • نزيف خفيف بلون أحمر فاتح يظهر على ورق التواليت أو على سطح البراز.
  • إحساس بوخز أو حرقة مستمرة في منطقة الشرج.
  • حكة شرجية مزعجة أو شعور بعدم الراحة عند الجلوس لفترات طويلة.
  • شد أو تقلص في العضلة العاصرة الداخلية مما يزيد من الإحساس بالألم.
  • في بعض الحالات، يمكن ملاحظة شق صغير أو زائدة جلدية عند فتحة الشرج.

تكون أعراض الشرخ البسيط عادةً مؤقتة وتتحسن مع العناية المنزلية، بينما يشير استمرار الأعراض تتطور الحالة إلى شرخ مزمن، مما يستدعي تدخل الطبيب. ويؤكد الدكتور وائل متولي، استشاري جراحات الشرج والمستقيم بالليزر، على أهمية التشخيص المبكر وتحديد نوع الشرخ لتفادي المضاعفات.

ما هي أسباب الشرخ الشرجي؟

بعد أن تعرفنا على أعراض الشرخ الداخلي، من المهم فهم الأسباب التي تؤدي إلى حدوث هذا التمزق المؤلم في بطانة الشرج، إذ يساعد ذلك على الوقاية منه وتجنّب تكراره. تتمثل الأسباب الأكثر شيوعًا فيما يلي:

  • الإمساك المزمن وما يصاحبه من تمرير براز صلب أو كبير الحجم، ما يسبب ضغطًا وتمزقًا في بطانة الشرج.
  • الإسهال المتكرر، الذي يضعف الأنسجة الشرجية نتيجة التهيج المستمر.
  • الشد الزائد أثناء التبرز نتيجة صعوبة الإخراج أو الجلوس لفترات طويلة في الحمام.
  • الولادة الطبيعية، حيث قد تتعرض النساء إلى تمزقات في المنطقة الشرجية أثناء الولادة.
  • أمراض التهابية مزمنة مثل داء كرون، التي تُضعف جدار القناة الشرجية.
  • أحيانًا قد تحدث تشققات دون سبب واضح، خاصة لدى من يعانون من ضعف تدفق الدم إلى منطقة الشرج.

ويُشير الدكتور وائل متولي إلى أن فهم الأسباب وتجنب العوامل المؤدية إليها، يلعب دورًا أساسيًا في الحد من تطور الحالة وتكرار ظهور أعراض الشرخ الداخلي، خاصة في الحالات المزمنة التي يصعب شفاؤها دون تدخل طبي متخصص.

هل الشرخ الداخلي يسبب الألم؟

نعم، يُعتبر الألم من أبرز أعراض الشرخ الداخلي، وغالبًا ما يكون أول ما يلفت انتباه المصاب. يتميز هذا الألم بأنه حاد ومفاجئ، ويظهر أثناء التبرز أو بعده مباشرة، وقد يستمر من بضع دقائق إلى ساعات، بحسب شدة التمزق وحدّة الحالة.

يصف بعض المرضى هذا الألم بأنه “قطع أو تمزق ساخن”، بينما يشكو آخرون من شعور حارق أو انقباض مؤلم في فتحة الشرج بعد الانتهاء من التبرز، وهي علامة على انقباض العضلة العاصرة الشرجية كرد فعل على الجرح. وفي حالات الشرخ المزمن، قد يصبح الألم مستمرًا حتى دون تبرز، ما يسبب إزعاجًا يوميًا للمريض ويؤثر على جودة حياته.

ويؤكد الدكتور وائل متولي أن استمرار الشعور بالألم مع تكرار أعراض الشرخ الداخلي قد يدل على تحول الحالة من شرخ بسيط إلى شرخ مزمن، ما يستدعي تدخلًا طبيًا متقدّمًا لتحديد أفضل أساليب العلاج، خاصة عند فشل الوسائل التقليدية.

 

الفرق بين الشرخ والبواسير

رغم تشابه الأعراض بين الشرخ الشرجي والبواسير، إلا أن الفرق بين الحالتين واضح من الناحية الطبية، ويؤثر بشكل كبير على طريقة التشخيص والعلاج. من أبرز أعراض الشرخ الداخلي: الألم الحاد أثناء التبرز يليه شعور بالحرقان قد يستمر لساعات، أما البواسير فعادةً ما تكون مصحوبة بنزيف غير مؤلم يظهر على هيئة دم أحمر فاتح على ورق المرحاض أو في المرحاض نفسه.

الشرخ ينتج عن تمزق صغير في بطانة فتحة الشرج، وغالبًا ما يسببه الإمساك المزمن أو الإجهاد أثناء التبرز. أما البواسير فهي أوردة منتفخة داخل أو حول فتحة الشرج، وقد تكون داخلية أو خارجية، وتظهر غالبًا مع الجلوس لفترات طويلة أو الحمل أو السمنة.

كما أن طبيعة الألم تختلف بين الحالتين؛ فـ أعراض الشرخ الداخلي تتميز بألم شديد ومركّز، بينما في حالة البواسير قد يشعر المريض بعدم راحة أو ضغط، خاصة عند الجلوس، دون ألم حاد مستمر.

إقرأ المزيد عن

مضاد حيوي لعلاج الشرخ

متى يكون الشرخ خطير؟

يُعد الشرخ الشرجي من الحالات الشائعة والبسيطة في بدايته، لكن في بعض الحالات قد يتحول إلى حالة مزمنة ومعقدة تستدعي تدخلاً طبيًا متخصصًا. فيما يلي أهم العلامات التي تشير إلى أن الشرخ أصبح خطيرًا:

  • استمرار الأعراض لأكثر من 6 أسابيع دون تحسن يُعد مؤشرًا على تحول الشرخ إلى مزمن.
  • الألم الشديد المتواصل بعد التبرز والذي قد يمنع المريض من ممارسة حياته اليومية.
  • تكرار النزيف الشرجي أو ظهور زوائد جلدية بجوار فتحة الشرج.
  • فشل العلاج التحفظي أو الدوائي في تخفيف الأعراض رغم الالتزام به.
  • ارتباط الحالة بمشاكل صحية مزمنة مثل داء كرون أو ضعف الجهاز المناعي.
  • احتمالية الحاجة إلى تدخل جراحي إذا لم تُجْدِ العلاجات التقليدية نفعًا.

يشدد الدكتور وائل متولي على أهمية التشخيص المبكر وعدم تجاهل أعراض الشرخ الداخلي، لان التدخل في الوقت المناسب يمنع المضاعفات ويساعد في الشفاء السريع دون الحاجة إلى إجراءات أكثر تعقيدًا مثل الجراحة.

مضاعفات الشرخ الشرجي

تجاهل علاج أعراض الشرخ الداخلي قد يؤدي إلى مضاعفات صحية تؤثر على جودة الحياة، منها:

  • تحول الشرخ إلى حالة مزمنة يصاحبها ألم مستمر وصعوبة في التبرز.
  • ظهور زوائد جلدية مؤلمة حول منطقة الشرخ.
  • احتمال تشكّل ناسور شرجي، مما يزيد من تعقيد الحالة.
  • زيادة انقباض عضلات الشرج، مما يبطئ عملية الشفاء.
  • تكرار الالتهابات البكتيرية التي قد تسبب تفاقم الأعراض.
  • التأثير النفسي السلبي نتيجة الألم المستمر وصعوبة التحكم في الأمعاء.

يؤكد الدكتور وائل متولي على أهمية التشخيص المبكر واستخدام تقنيات الليزر الحديثة كوسيلة فعالة للحد من هذه المضاعفات وتحسين نتائج العلاج.

ما هو علاج الشرخ الداخلي؟

علاج أعراض الشرخ الداخلي يتدرج حسب الحالة، بدءًا من الطرق البسيطة التحفظية وصولًا إلى التدخلات المتقدمة مثل الليزر أو الجراحة التقليدية. فيما يلي أهم أنواع العلاج:

  1. العلاج التحفظي: يشمل تعديل النظام الغذائي بزيادة الألياف والسوائل، واستخدام ملينات، والجلوس في حمامات ماء دافئ. هذا يساعد على تخفيف الألم وتحسين التئام الشرخ بطريقة طبيعية.
  2. العلاج الدوائي: يتم استخدام مراهم مخصصة لتوسيع عضلة الشرج وتقليل الألم، مثل النترات أو مثبطات قنوات الكالسيوم، ما يسرع من شفاء الشرخ ويخفف الأعراض.
  3. العلاج الجراحي: مثل شق العضلة العاصرة الداخلية (Lateral Internal Sphincterotomy) التي تساعد على تخفيف التشنج وتحفيز الشفاء. يُجرى هذا التدخل تحت إشراف متخصصين مثل الدكتور وائل متولي لضمان أفضل النتائج.
  4. العلاج بالليزر: طريقة حديثة دقيقة تقلل الألم وتسرّع من التئام الشرخ دون الحاجة لجراحة واسعة. يُعد خيارًا مفضلًا للحالات التي لم تستجب للعلاج التقليدي.

إقرأ المزيد عن

هل الشرخ يسبب حرقان في البول؟

علاج الشرخ الداخلي بالليزر

علاج الشرخ الداخلي بالليزر يُعد من أحدث وأفضل الخيارات العلاجية في مجال جراحات أمراض الشرج والمستقيم. يقدم هذا العلاج نتائج مميزة بفضل دقته العالية وتقنياته المتطورة، مما يضمن تخفيف الألم وتسريع عملية الشفاء مع تقليل المضاعفات التي قد تنتج عن الطرق التقليدية.

مميزات علاج الشرخ الداخلي بالليزر تشمل:

  • دقة متناهية في استهداف الأنسجة المصابة دون الإضرار بالأنسجة المحيطة.
  • ألم أقل بشكل ملحوظ أثناء وبعد الإجراء مقارنة بالجراحات التقليدية.
  • تقليل فرص النزيف والتورم بعد العلاج.
  • سرعة استعادة النشاط الطبيعي والحياة اليومية.
  • انخفاض احتمالية تكرار الشرخ بعد العلاج.
  • نسب نجاح مرتفعة تتجاوز نسب الـ 95%
  • إجراء قصير وبسيط لا يحتاج لفترة نقاهة طويلة.
  • يتم تحت إشراف مباشر لطبيب متخصص مثل الدكتور وائل متولي، باستخدام أحدث أجهزة وتقنيات الليزر.

الوقاية من الشرخ الشرجي

تعد الوقاية من أفضل الطرق لتجنب ظهور الشرخ الشرجي، خاصة لمن يعانون من مشاكل في حركة الأمعاء أو اضطرابات مزمنة. و للوقاية تأثير كبير في تقليل أعراض الشرخ الداخلي المزعجة، ومن أهم النصائح التي يقدمها الدكتور وائل متولي، استشاري الجراحة العامة والمناظير، للحفاظ على صحة منطقة الشرج:

  • الحفاظ على نظام غذائي غني بالألياف لتحسين حركة الأمعاء وتجنب الإمساك.
  • شرب كميات كافية من الماء يوميًا للحفاظ على ليونة البراز.
  • تجنب الإجهاد الشديد أثناء عملية التبرز، والحرص على عدم التوتر أو الضغط الزائد.
  • ممارسة الرياضة بانتظام لتحسين حركة الأمعاء والدورة الدموية.
  • الحرص على نظافة منطقة الشرج لتقليل خطر الالتهابات.
  • تجنب الجلوس لفترات طويلة على المرحاض أو في أوضاع غير مريحة.
  • الاستجابة السريعة لشعور الحاجة للتبرز وعدم تأجيلها.

باتباع هذه الإرشادات يمكن تقليل فرص الإصابة بالشرخ الشرجي والحد من تطور الأعراض، مما يحافظ على الراحة والصحة العامة لمنطقة الشرج.

في الختام، يُعد التشخيص المبكر لأعراض الشرخ الداخلي خطوة أساسية نحو علاج فعال وناجح، والوقاية منه تبدأ باتباع عادات صحية تساعد على تقليل الضغط والإجهاد على منطقة الشرج. بفضل التقنيات الحديثة مثل علاج الشرخ بالليزر، أصبح بالإمكان تحقيق نتائج ممتازة مع تقليل الألم وفترة النقاهة، مما يحسن جودة حياة المرضى بشكل كبير. ينصح دائمًا بالاستشارة المباشرة مع طبيب متخصص مثل الدكتور وائل متولي لتحديد التشخيص المناسب ووضع خطة علاجية مخصصة تناسب كل حالة على حدة، لضمان الشفاء التام والحد من المضاعفات المحتملة.

الأسئلة الشائعة

كيف يكون وجع الشرخ؟

وجع الشرخ الشرجي عادةً ما يكون شديدًا ومفاجئًا، خاصة أثناء وبعد التبرز. يشعر المريض بألم حارق أو طعنات حادة في منطقة الشرج تستمر لدقائق أو ساعات بعد التبرز. الألم قد يصاحبه نزيف دموي خفيف على ورق التواليت، ويزداد الألم عند الجلوس أو عند محاولة دفع البراز الصلب.

ازاي اعرف ان في شرخ؟

الألم الشديد أو الحارق عند التبرز مع وجود نزيف بسيط في منطقة الشرج من أبرز علامات وجود شرخ شرجي. إذا استمرت الأعراض، يجب استشارة الطبيب للفحص والعلاج المناسب.