دكتور وائل متولي

علاج التهابات حول فتحة الشرح

علاج التهابات حول فتحة الشرح بشكل سريع ونهائي

الألم والالتهاب حول فتحة الشرج من الأمراض الشائعة، وقد يلاحظ ازدياد الشعور بالألم خاصةً بعد إجراء عملية التبرز، وأحيانًا قد يستمر التهاب الشرج لعدة ساعات، وهذا ما يدفع البعض للبحث عن علاج التهابات حول فتحة الشرح بشكل سريع ونهائي.

فدعونا نتعرف على الأسباب التي تؤدي إلى التهاب وحرقة الشرج، والأعراض المصاحبة له، والطرق المختلفة المستخدمة في علاج التهابات حول فتحة الشرح، وذلك مع الدكتور وائل متولي ـ استشاري الجراحة العامة والمناظير وجراحات أمراض الشرج والمستقيم بالليزر، فتابعوا معنا القراءة.

ما هو التهاب الشرج ؟

الشرج هو أحد أعضاء الجهاز الهضمي ـ ذلك الأنبوب الملتوي المتدد من الفم والذي ينتهي بفتحة الشرج، والتهاب الشرج هو عبارة عن تهيج في الجلد المحيط بالفتحة الشرجية والتي يخرج منها البراز إلى خارج الجسم.

أسباب التهاب وحرقة الشرج

في البداية وقبل الحديث عن علاج التهابات حول فتحة الشرح دعونا نتعرف على الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالتهاب فتحة الدبر عند الرجال والنساء، ومن أهم هذه الأسباب هو ما يلي:

تناول الأطعمة الحارة والمهيجة للقناة الهضمية

تزداد فرص الإصابة بالتهاب فتحة الشرج عند تناول الأطعمة الحارة أو التي تحتوي على الكثير من التوابل، وخاصة الأطعمة التي تحتوي على مادة الكابسيسين (مادة متواجدة في الفلفل الحار)، وتسبب الأطعمة الحارة تهيج الغشاء المبطن للقناة الهضمية، وعندما يصل ذلك التهيج لفتحة الشرج يسبب لها الاحمرار والالتهاب خاصة بعد إجراء عملية التبرز، وهذا ما يجعل البعض يبحث عن علاج التهابات حول فتحة الشرح.

إهمال نظافة منطقة الشرج أو الاعتناء الزائد بتنظيفها

من الأسباب التي تدعو للبحث عن علاج التهابات حول فتحة الشرح كذلك عدم الاهتمام بتنظيف المنطقة الشرجية بعد التبرز بشكل جيد؛ مما يؤدي إلى تراكم البكتيريا والفطريات في هذه المنطقة مسببة الإصابة بالالتهاب، كذلك قد يحدث التهاب منطقة الشرج عند استخدام المناديل التي تحتوي على مواد عطرية أو مواد كيميائية.

الإصابة بسلس البراز

إذا كان الشخص يعاني من عدم القدرة في التحكم في حركة الأمعاء، فقد يتسرب منه القليل من البراز بدون شعور منه، وبالطبع عند عدم العناية المستمرة بتنظيف منطقة الشرج؛ قد يؤدي ذلك إلى التهاب تلك المنطقة.

الإصابة بالأمراض الجلدية

منطقة الشرج مثلها مثل أي منطقة أخرى من الجسم معرضة للإصابة بالأمراض الجلدية، والتي تسبب الحكة واحمرار والتهاب الجلد، ومن أشهر تلك الأمراض الأكزيما والصدفية والتهاب الجلد التماسي، وغيرها من الأمراض الأخرى التي تجعل المريض مضطرًا للبحث عن علاج التهابات حول فتحة الشرح.

الإصابة بأمراض في الجهاز الهضمي

فتحة الشرج هي أحد مكونات القناة الهضمية، وبالطبع عندما يصاب الجهاز الهضمي بأحد الأمراض قد يسبب ذلك في تهيج والتهاب الفتحة الشرجية، ومن أشهر هذه الأمراض الآتي:

  • التهاب المعدة والأمعاء.
  • القولون العصبي.
  • هبوط المستقيم (تدلي الشرج).
  • احتباس البراز (تراكم البراز).

بداية التشخيص السليم وعلاج أمراض الجهاز الهضمي هو البداية الصحيحة لعلاج التهابات حول فتحة الشرح؛ لذلك دائمًا ننصح بضرورة الذهاب للطبيب المختص على الفور في حالة ازدياد الشعور بالألم، أو ظهور أعراض مفاجئة مثل النزيف الشرجي المستمر، أو الإصابة بالحمى.

الإصابة بالبواسير

البواسير هي أوردة متضخمة ومنتفخة متواجدة في منطقة أسفل المستقيم أو حول فتحة الشرج، وتسبب البواسير الكثير من الأعراض المؤلمة والتي من بينها الحكة والتهيج حول الشرج.

الشق الشرجي

الشق الشرجي هو عبارة عن تمزق أو جرح صغير يحدث في بطانة القناة الشرجية، وفي العادة يتسبب الإمساك المزمن أو الإسهال المزمن في حدوث تلك الإصابة، ويصاحب الشق الشرجي النزيف والحكة في منطقة الشرج.

أعراض التهاب فتحة الشرح

من أكثر الأعراض التي تصاحب التهاب فتحة الشرح هي الحكة والحرقان والتي تزداد في الغالب بعد إجراء عملية التبرز، كما أن الشعور بالألم المتفاوت شدته على حسب سبب الإصابة من أعراض التهاب فتحة الشرح كذلك، وفي بعض الأحيان قد يصاحب التهاب فتحة الشرج النزيف الشرجي خاصة في حالات البواسير والناسور والشرخ الشرجي.

علاج التهابات حول فتحة الشرح

يتوقف تحديد علاج التهابات حول فتحة الشرح المناسب على تشخيص حالة المريض تشخيصًا جيدًا، ومعرفة الأسباب التي أدت إلى حدوث ذلك الالتهاب خاصةً إن صاحب ذلك الالتهاب أعراضًا أخرى مثل النزيف أو الألم الشديد، وفي العموم يتم علاج التهابات حول فتحة الشرح من خلال الطرق الآتية.

علاج التهابات فتحة الشرح بالادوية

تحديد العلاج الدوائي يعتمد على شدة الأعراض التي يشعر بها المريض، ومن أشهر الأدوية المستخدمة في علاج التهابات حول فتحة الشرح الآتي:

  • الأدوية المسكنة للألم مثل الإيبوبروفين أو الأسيتامينوفين.
  • أفضل مرهم لعلاج التهابات حول فتحة الشرح هي المراهم والكريمات التي تحتوي على مادة الهيدروكورتيزون.
  • الأدوية الملينة للبراز والتي تصرف بدون وصفة طبية، في حالة الإصابة بالإمساك.
  • أدوية المخدر الموضعي التي تساعد في تخفيف الآلام مثل كريم ليدوكايين (lidocaine).

علاج التهابات فتحة الشرح بالأعشاب والطرق الطبيعية

هناك العديد من الوصفات الطبيعية التي تساعد في التخفيف من الآلام والأعراض المصاحبة لوجود الالتهابات حول فتحة الشرح خاصةً إن كانت هذه الالتهابات ناتجة عن الإصابة بالبواسير أو الشرخ الشرجي، ومن أهم هذه الطرق الطبيعية المستخدمة في علاج التهابات حول فتحة الشرح هو ما يلي:

  • تناول الأطعمة الغنية بالألياف يساعد في التخلص من الإمساك والذي يعد من أشهر الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالتهابات فتحة الشرج.
  • تناول اللبن المخيض (اللبن الرائب) والزبادي الغنيان بمادة البروبيوتيك، وهي مادة تساعد في تحفيز نمو البكتيريا النافعة في الأمعاء، وتساعد في علاج الحكة الشرجية الناتجة عن الإصابة بعدوى الخميرة.
  • تناول بعض الوصفات الطبيعية قد يساعد في تخفيف الألم وعلاج التهابات حول فتحة الشرح مثل: تناول الموز مع الحليب، أو تناول الثوم، أو زيت جوز الهند، أو منقوع بذور الكزبرة، أو تناول مزيج قشور السيليوم بكوب دافئ من اللبن.
  • الجلوس في حمام المقعدة الدافئ لمدة 15 دقيقة مرتين على الأقل يوميًا.
  • يمكن وضع بعض الأعشاب في حوض الاستحمام للمساعدة في علاج التهابات حول فتحة الشرح، ومن أشهر هذه الاعشاب: خل التفاح، دقيق الشوفان غير المعالج، ملح ابسوم (الملح الانجليزي).
  • بعض الوصفات الطبيعية يمكن أن تستخدم بشكل موضعي على المنطقة المصابة لتقليل الالتهاب المتواجد بها مثل: جل الصبار.
  • الاهتمام بتناول الكثير من السوائل خلال فترات منتظمة وعلى مدار اليوم.
  • وضع كمادات الثلج على المنطقة الملتهبة يساعد في التخفيف من الآلام بدرجة كبيرة. 

علاج التهابات حول فتحة الشرح بالجراحة

في بعض الحالات المتقدمة من البواسير أو الناسور أو الشق الشرجي قد نحتاج لإجراء تدخل جراحي للتخلص من الأعراض المزعجة التي تصاحب تلك الأمراض وعلاج التهابات حول فتحة الشرح.

ومن المطمئن أن هذا الإجراء الجراحي أصبح يتم الآن بكل سهولة من خلال تقنية الليزر، وهي تقنية آمنة ولا تحتاج لأكثر من 15 دقيقة لإجرائها كما أن نسب نجاحها عالية وتتخطي نسب الـ 95 %.

طرق الوقاية من التهاب وحكة الشرج

يقدم لنا الدكتور وائل متولي مجموعة من النصائح التي تساعدنا في علاج التهابات حول فتحة الشرح، ويمكن كذلك أن نتخذها منهج حياة لنا لتجنب الإصابة بالتهابات الشرج المزعجة، ومن هذه النصائح هو ما يلي:

  • الاهتمام بتنظيف منطقة الشرج برفق والبعد عن استخدام المواد المهيجة للجلد مثل المواد العطرية أو الكيميائية.
  • تجنب حك منطقة الشرج، ويساعدنا تقليم الأظافر المستمر في عدم إصابة منطقة الشرج بالضرر عند التنظيف.
  • يجب التعامل برفق مع هذه المنطقة الحساسة من الجسم، خاصة عند الشعور بأعراض التهاب فتحة الشرح.
  • ارتداء الملابس الداخلية القطنية، وتجنب ارتداء الملابس الضيقة.
  • تجنب الإكثار من الأطعمة التي تزيد من تهيج المنطقة الشرجية، مثل الأطعمة الحارة أو الحمضية، خاصة إن كنت تعاني أمراضًا بالجهاز الهضمي.
  • البعد عن القلق والتوتر العصبي يساعد في منع تشنج العضلات القريبة من الشرج، ويخفف من الشعور بالألم.

وفي الختام نكون قد تحدثنا عن أهم الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالتهابات حول فتحة الشرج، وتعرفنا على أعراض التهاب فتحة الشرح، وبيّنا الطرق المختلفة المستخدمة في علاج التهابات حول فتحة الشرح.

وإذا أردتم معرفة المزيد من المعلومات أو لحجز موعد مع الدكتور وائل متولي يمكنكم فعل ذلك الآن بكل سهولة عبر خدمة تواصل معنا المتواجدة في الصفحة الرئيسية لموقعنا الإلكتروني، وهناك فريق طبي مهمته الرد على كافة استفساراتكم.

ما هي اعراض التهاب فتحة الشرح؟

الحكة والحرقان والشعور بالألم من أشهر الأعراض التي تصاحب التهاب فتحة ااشرج، وتزداد اعراض التهاب فتحة الشرح في الغالب بعد إجراء عملية التبرز أو عند ترك منطقة الشرج مبتلة أو بدون تنظيف.

ما سبب الم شديد في فتحة الشرح؟

تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى الشعور بالألم في منطقة الشرح، ومن هذه الأسباب الإصابة بالبواسير أو الناسور او الشرخ الشرجي، وقد يكون ذلك الألم مصاحب لوجود التهابات حول فتحة الشرح، أو لغيرها من الأسباب الأخرى التي يحددها الطبيب المختص بعد التشخيص الدقيق لحالة المريض.